منتديات فرسان الإسلام
أخى الزائر أهلا ومرحبا بك فى منتديات فرسان الإسلام يسعدنا ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل فى المنتدى أو الدخول إذا كنت مسجل بالمنتدى
منتديات فرسان الإسلام
أخى الزائر أهلا ومرحبا بك فى منتديات فرسان الإسلام يسعدنا ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل فى المنتدى أو الدخول إذا كنت مسجل بالمنتدى
منتديات فرسان الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرسان الإسلام

عالم ملئ بفرسان الإسلام فرسان بلاحدود
 
الرئيسيةبوابة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DR//MAHMOUD
عضو فضى
عضو فضى



عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 24/07/2010

سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا    سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 28, 2010 8:09 am


سلسلة صور من حياة الصحابة.


( 1 ) .. حكيمُ بنُ حزامٍ .....




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


هل أتاك نبأ هذا الصَّحابيِّ؟!

لقد سجلَ التاريخ أنه المَولودُ الوحيدُ الذي ولدَ داخل الكعبةِ المُعظمة...

أما قِصة ولادتِه هذه،
فخلاصتها أن أمَّه دخلتْ مع طائفةٍ من أترابها إلى جوفِ الكعبة
للتفرُّج عليها...

وكانت يومئذٍ مفتوحة لمناسبةٍ من المُناسباتِ.


وكانت والدته آنذاك حاملاً به، ففاجأها المخاضُ ( أتاها الطلق فجأة )
وهي داخلِ الكعبة؛ فلم تستطع مغادرتها...

فجيءَ لها بنطعٍ ( الجلد ) فوضعتْ مَولودها عليه...

وكان ذلك المولودُ حكيمُ بن حزامِ بن خويلدٍ...

وهو ابنُ أخي
أمِّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلدٍ رضي الله عنها وأرضاها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- نشأ في أسرةٍ عريقة النسبِ ( كريمة الآباء والأجداد )،
عريضةِ الجاهِ واسعةِ الثراءِ.


وكان إلى ذلك عاقلاً سرياً ( شريف ) فاضلاً؛
فسَوده قومُه ( جعلوا له السيادة عليهم )،
وأناطوا به ( أسندوا إليه ) مَنصب الرِّفادة
( أحد مناصب قريش في الجاهلية،
ويقوم صاحبه بمعونة المحتاجين والمنقطعين من الحجاج ).

فكان يُخرجُ من ماله الخاصِّ ما يُرفدُ به المُنقطعين
من حُجاجِ بيتِ الله
الحرام في الجاهِلية...

وقد كان حكيمٌ صديقاً حميماً ( صديق متين الصداقة )
لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه قبل أن يُبعث.

فهو وإن كان أكبرَ من النبيِّ الكرم بخمسِ سنواتٍ؛
إلا أنه كان يَألفهُ، ويأنسُ به، ويرتاحُ إلى صُحبته ومجالستِه،
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يُبادله وداً بودٍّ وصداقة بصداقةٍ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثم جاءت آصرة القربى ( علاقة القربى ) فَوثقتْ ( قوت ومتنت )
ما بينهُما من علاقةٍ، وذلك حين تزوجَ النبي صلى الله عليه وسلم
من عمتهِ خديجة بنتِ خويلدٍ رضي الله عنها.



- وقد تَعجبُ بعد كلِّ الذي بسطناه لك من علاقةِ حكيمٍ بالرسول عليه
الصلاة والسلام إذا علمت أن حكيماً لم يُسلم إلا يومَ الفتحِ
( يوم فتح مكة ) حيث كان قد مضى على بَعثةِ الرسول صلوات الله
وسلامه عليه ما يزيد على عشرين عاماً!!

فقد كان المظنونُ برجلٍ مثل حكيمِ بن حزامٍ حباه الله ( أعطاه )
ذلك العقلَ الراجح، ويسَّر له تلك القربى القريبة من النبيِّ صلوات الله
عليه أن يكون أولَ المؤمنين به، المُصدقين لدعوتهِ، المُهتدين بهديه.


ولكنها مشيئة الله... وما شاء الله كان...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


- وكما نعجبُ نحن من تأخرِ إسلام حكيم بن حزامٍ،
فقد كان يعجبُ هو نفسُه من ذلك.

فهو ما كاد يدخلُ الإسلامَ ويتذوقُ حلاوة الإيمانِ،
حتى جعل يعضُّ بنانَ الندمِ ( كناية عن شدة الندم )
على كل لحظةٍ قضاها من عُمره وهو مُشركٌ بالله مُكذبٌ لنبيه.

فلقد رآه ابنه بعد إسلامه يبكي، فقال: ما يبكيكَ يا أبتاه؟!

قال: أمورٌ كثيرة كلها أبكاني يا بُنيَّ: أولها بُطءُ إسلامي
مما جعلني أسْبقُ إلى مواطن كثيرةٍ ( مواقف كثيرة ) صالحةٍ
حتى لو أنني أنفقتُ ملء الأرضِ ذهباً لما بلغت شيئاً منها.


ثم إن الله أنجاني يومَ بدرٍ وأحُدٍ فقلت يومئذٍ في نفسي:
لا أنصُرُ بعد ذلك قريشاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا أخرُجُ من مكة، فما لبثتُ أن جُررت إلى نصرة قريشٍ جرّا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثم إنني كنت كلما هَممتُ بالإسلام،
نظرتُ إلى بقايا من رجالاتِ قريشٍ لهم أسنانٌ ( متقدمون في السن )
وأقدارٌ متمسكين بما هم عليه من أمرِ الجاهلية،
فأقتدي بهم وأجاريهم...

ويا ليت أني لم أفعلْ...

فما أهلكنا إلا الاقتداءُ بآبائنا وكبرائنا...

فلم لا أبكي يا بُنيّ؟!!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- وكما عجبنا نحنُ من تأخر إسلام حكيمِ بن حزامٍ،
وكما كان يعجب هو نفسهُ أيضاً، فإن النبي صلوات الله وسلامه
عليه كان يعجبُ من رجلٍ له مثلُ حلمِ ( عقل )
حكيم بن حزام وفهمه، كيف يخفى عليه الإسلام وكان يتمنى له وللنفرِ
( الجماعة ) الذين هم على شاكلته أن يبادروا إلى الدُخول في دين الله.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ففي الليلة التي سَبقتْ فتحَ مكة قال عليه الصلاة والسلام
لأصحابه: ( إن بمكة لأربعة نفرٍ أربأ بهم عن الشركِ
"لا أرضاه لهم ولا أجدهم أهلاً له"، وأرغبُ لهم في الإسلام )
، قيل: ومن هم يا رسول الله؟!

قال: ( عتابُ بنُ أسيدٍ، وجُبير بن مطعمٍ،
وحكيمُ بن حزامٍ، وسُهيلُ بن عمرٍو ).

ومن فضل الله عليهم أنهم أسلموا جميعاً...


- وحين دخلَ الرسول صلوات الله وسلامه عليه مكة
فاتحاً أبى إلا أن يكرِّم حكيمَ بن حزامٍ فأمر مناديه أن ينادي:
من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،
وأن محمداً عبده ورسوله فهو آمنٌ...

ومن جلسَ عند الكعبةِ فوضعَ سلاحَه فهو آمن...

ومن أغلق عليه بابه فهو آمن...

من دخل دارَ أبي سفيان فهو آمن...

ومن دخلَ دار حكيم بن حزامٍ فهو آمن...

وكانت دارُ حكيم بن حزام في أسفلِ مكة ودارُ أبي سُفيان في أعلاها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- أسلم حكيمُ بن حزامٍ إسلاماً ملك عليه لبهُ وآمن إيماناً
خالط دمهُ ومازج قلبهُ...

وآلى على نفسه ( قطع عهداً على نفسه ) أن يكفرَ عن كلِّ موقفٍ
وقفه في الجاهليةِ، أو نفقةٍ أنفقها في عداوة الرسولِ
بأمثال أمثالها.

وقد برَّ بقسمه...

من ذلك أنه آلت إليه ( أصبحت في ملكه ) دارُ الندوةِ
وهي دارٌ عريقة ذاتُ تاريخٍ...

ففيها كانت تعقدُ قريشٌ مؤتمراتها في الجاهلية،
وفيها اجتمع سادتهم وكبرائهم
ليأتمروا برسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأراد حكيمُ بن حزامٍ أن يتخلصَ منها
( وكأنه كان يُريدُ أن يُسدل ستاراً من النسيانِ على ذلك الماضي البغيض )
فباعها بمائِة ألف درهمٍ، فقال له قائلٌ من فتيان قريش:
لقد بِعتَ مكرُمة قريشٍ
( يريد الدار التي بقيت من آثار قريش )
يا عمّ.

فقال له حكيم: هيهاتَ ( لقد بَعُدتَ عن الصواب )
يا بني، ذهبتِ المكارمُ كلها ولم يبق إلا التقوى،
وإني ما بعتها إلا لأشتري بثمنها بيتاً في الجنة...

وإني أشهدُكم أنني جعلتُ ثمنها في سبيلِ الله عز وجل.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- وحجَّ حكيمُ بن حزامٍ بعد إسلامِه،
فساق أمامه مائة ناقةٍ مُجللةٍ بالأثوابِ الزاهية
ثم نَحَرها جميعا تقرباً إلى الله...

وفي حجَّةٍ أخرى وقفَ في عرفات،
ومعه مائة من عبيده وقد جعلَ في عُنق كلِّ واحدٍ منهم طوقاً من الفضة،
نقشَ عليه: عُتقاءُ لله عزّ وجلّ عن حكيم بن حزام.

ثم أعتقهُم جميعاً...

وفي حجةٍ ثالثةٍ ساق أمامه ألف شاةٍ وأراق دمها كلها في مِنى،
وأطعم بلحومِها فقراءَ المسلمين تقرباً لله عز وجل.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


- وبعد غزوةِ حُنين سأل حكيمُ بن حزام رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الغنائم فأعطاه، ثم سأله فأعطاه،
حتى بلغَ ما أخذه مائة بعير ( وكان يومئذٍ حديث إسلامه )
فقال له الرسول صلوات الله وسلامه عليه:
( يا حكيم: إن هذا المال حُلوة خضِرة " حلو محبب للنفس "
فمن أخذه بسخاوة نفسٍ " بقناعة " بُورك له فيه..
ومن أخذه بإشرافِ نفسٍ " بطمع " لم يُبارك له فيه،
وكان كالذي يأكل ولا يشبع. واليدُ العُليا خيرٌ من اليد السفلى ).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فلما سمعَ حكيمُ بن حزامٍ ذلك من الرسول عليه الصلاة والسلام
قال: يا رسول الله، والذي بَعثكَ بالحق لا أسألُ أحداً بعدك شيئاً...


ولا أخذ من أحدٍ شيئاً حتى أفارق الدنيا...

وبرَّ حكيمٌ بقسمه أصدق البرِّ.

ففي عهد أبي بكرٍ دعاه الصديق أكثرَ من مرةٍ لأخذ عَطائه
( لأخذ حقه من بيت المال )
من بيتِ مالِ المسلمين فأبى أن يأخذه...

ولما آلت الخلافة إلى الفاروق دعاه إلى أخذ عطائه
فأبى منه شيئاً أيضاً...

فقام عمرُ في الناس وقال: أشهدُكم يا مَعشرَ المسلمين
أني أدعو حكيماً إلى أخذِ عطائه فيأبى.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وظل حكيمٌ كذلك لم يأخذ من أحدٍ شيئاً
حتى فارق الحياة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أتمني من الله أن يجمعنا بهم في الجنة أن شاء الله
ونتقابل أن شاء الله
مع صور من حياة الصحابه


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DR//MAHMOUD
عضو فضى
عضو فضى



عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 24/07/2010

سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا    سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 07, 2010 6:57 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا




2 - عباد بن بشر رضى الله عنه




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



عبّاد بنُ بشرٍ
اسمٌ وضيءٌ مشرقٌ في تاريخ الدَّعوة المحمديّة....

إن نشدتهُ ( طلبته ) بين العُباد وجدته

التقيَّ النقيِّ قوام الليلِ بأجزاءِ القرآن.




وإن طلبته بين الأبطالِ ألفتيه ( وجدته )

الكميَّ الحميَّ ( الشجاع المحامي ) خوَّاض المعاركِ إعلاءً لكلمة الله...






وإن بحثتَ عنه بين الولاة رأيته القويَّ المؤتمن على أموال المسلمين...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



- حتى قالت عائشة فيه وفي اثنين آخرين من بني قومِه

: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحدٌ يَسمو عليهم


فضلاً من بني عبد الأشهلِ


سعدُ بن معاذٍ،


وأسيدُ بن الحُضير،


وعبّاد بنُ بشر.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





- كان عبادُ بن بشرٍ الأشهليّ

حين لاحَ ( بدا وظهر ) في آفاقِ يثربَ أول شعاعٍ من أشعةِ الهداية


المحمدية فتىً موفور الشبابِ، غضَّ الإهاب، تعرفُ في وجهه نضرة


العَفاف والطهرِ، وتلمحُ في تصرفاته رزانة الكهولِ ( رصانتهم وعقلهم )


؛ على الرغم من أنه لم يكن إذ ذاك جاوز


الخامسة والعشرين من عمره السعيد
.







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


- وقد اجتمع إلى الداعيةِ المكيِّ الشابِّ مُصعب بن عُميرٍ

فسرعان ما ألفتْ بين قلبيهما أواصرُ الإيمان ،


ووحدَت بين نفسيهِما كريمُ الشمائلِ ونبيلُ الخصائل.




وقد استمع إلى مُصعبٍ وهو يرتلُ القرآن بصوته الفضيِّ الدافئ،

ونبرته الشجية الآسرة فشغفَ بكلام الله حبّاً ،


وأفسحَ له في سُويداء فؤاده مكاناً رحباً،


وجعلهُ شغلهُ الشاغل فكان يُردده في ليلهِ ونهاره،


وحله وترحاله، حتى عُرف بين الصحابة بالإمام،


وصديقِ القرآن.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






- وقد كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه

يتهجدُ ( يتعبد في الليل ) ذات ليلةٍ في بيت عائِشة


الملاصِق للمسجدِ، فسمع صوتَ عبّاد بن بشرٍ


وهو يقرأ القرآن رطباً ندياً كما نزلَ به جبريلُ على قلبه




فقال: (
يا عائشة: هذا صوت عباد بن بشرٍ؟! ).



قالت: نعم يا رسول الله.



قال: ( اللهُم اغفر له ).



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







- شهدَ عبادُ بنُ بشرٍ مع الرسولِ صلوات الله عليه

مشاهده كلها، وكان له في كل منها موقفٌ يليق بحامل القرآن...




من ذلك أنّ الرسول صلوات الله وسلامه عليه

لما قفلَ عائداً من غزوةِ ذات الرِّقاع نزل بالمسلمين في شعبٍ


من الشعاب ليقضوا ليلتهم فيه.




وكان أحدُ المسلمين قد سبى ( في أثناء الغزوةِ )

امرأةً من نساء المشركين في غيبةٍ من زوجها،


فلما حضرَ الزوجُ ولم يجد امرأته أقسمَ باللات والعزّى


ليلحَقنّ بمحمدٍ و أصحابه وألا يعود إلا إذا أراقَ منهم دماً.








- ما كاد المسلمون يُنيخونَ رواحلهُم في الشعبِ

حتى قال لهم الرسول صلوات الله عليه:


(
من يحرُسنا في ليلتنا هذه ؟! )



فقام إليه عبّادُ بن بشرٍ، وعمارُ بنُ ياسرٍ

وقالا: نحن يا رسول الله، وقد كان النبي آخى بينهما


حين قدِمَ المهاجرين على المدينة.




فلما خرجا إلى فمِ الشعب قال عبادُ بن بشرٍ لأخيه عمارِ بن ياس

رٍ: أيُّ شطريْ الليل تؤثرُ أن تنامَ فيه: أوًّله أم آخرِه؟




فقال عمارٌ: بل أنامُ في أوّلِه، واضطجعَ غير بعيدٍ عنه.





- كان الليلُ ساجياً هادئاً وادعاً،

وكان النجمُ والشجر والحجر تسبِّحُ بحمدِ ربِّها وتقدِّس له،


فتاقت نفسُ عبادِ بن بشرٍ إلى العبادةِ، واشتاق قلبُه إلى القرآن.




وكان أحلى ما يحلو له القرآنُ إذا رتله مُصلياً

فتجمعُ متعة الصلاةِ إلى متعةِ التلاوةِ.




فتوجَّه إلى القبلةِ ودخلَ في الصلاة

وطفِق يقرأ من سورةِ الكهفِ بصوته الشجيِّ النديِّ العذب.




وفيما هو سابحٌ في هذا النورِ الإلهي الأسنى غارقٌ في لألاء ضيائِه؛

أقبل الرجلُ يحثّ الخطى فلمًّا رأى عباداً من بعيد منتصباً


على فم الشعب عرف أنَّ النبي وصحبه بداخله


وأنه حارسُ القوم؛ فوَترَ قوسهُ،


وتناول سهماً من كنانته ورماه بِه فوضعه فيه.




فانتزعه عبادٌ من جسده ومضى متدفقاً في تلاوتِه غارقاً في صلاته...



فرماه الرجل بآخرَ فوضعهُ فيه؛

فانتزعه كما انتزع سابقه، فرماه بثالث،


فانتزعه كما انتزع سابِقيه،


وزحفَ حتى غدا قريباً من صاحبه


وأيقظه قائلاً: انهض فقد أثخنتني الجراحُ


( أضعفتني وأوهنت قوتي ).




فلما رآهما الرجل ولّى هارباً.





- وحانت التفافةٌ من عمارٍ إلى عبادٍ فرأى الدّماء تنزفُ غزيرةً

من جراحِه الثلاثةِ وقال له: يا سبحان الله هلاّ أيقظتني


عند أولِ سهمٍ رماك به؟!




فقال عبّاد: كنتُ في سُورةٍ أقرأها فلم أحبّ أن أقطعها حتى أفرغ منها.



وأيمُ الله لولا خوفي من أن أضيعَ ثغراً أمرني رسول الله صلى الله عليه

وسلم بِحفظه لكان قطعُ نفسي أحبّ إلي من قطعها.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



- ولما نشبت ( ثارت ) حروبُ الردَّة

على عهدِ أبي بكرٍ رضي الله عنه،


جهزَ الصديق جيشاً كثيفاً للقضاءِ على فتنةِ مسيلمة الكذابِ،


وإخضاعِ المُرتدين الذين ظاهروه،


وإعادتهم إلى حظيرِة الإسلام،


فكان عبادُ بن بشرٍ في طليعةِ ذلك الجيش.




وقد رأى عبادٌ خلال المعارك التي لم يحقق المسلمون فيها نصراً

يُذكر من تواكل الأنصارِ على المهاجرين،


وتواكل المهاجرين على الأنصار ما شحن صدره


( ملأ صدره ) أسىً وغيظاً،


وسَمع من تنابزهم ( تعيير بعضهم البعض )


ما حشا سَمعه جمراً وشوكاً، فأيقن أنه لا نجاح للمسلمين


في هذه المعاركِ الطاحنة إلا إذا تميزَ كلٌّ من الفريقين عن الأخِر


ليتحمًّل مسؤوليته وحدَه...


وليُعلم المجاهدون الصَّابرون حقاً.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



- وفي الليلةِ التي سبقتْ المعركة الحاسِمَة

رأى عبادُ بن بشرٍ فيما يراه النائمُ أن السماء انفرجتْ له،


فلمّا دخلَ فيها ضمته إليها وأغلقت عليه بابها...




فلما أصبحَ حدثَ أبا سعيدٍ الخدريَّ برؤياه،

وقال: والله إنها الشهادة يا أبا سعيد.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



- فلما طلع النهارُ واستؤنف القتال علا عبادُ بن بشرٍ نشزاً من الأرضِ

( مكاناً مرتفعاً من الأرض )


وجعل يصيح: يا مَعشرَ الأنصار تميَّزوا من الناس...


واحطِموا جُفون السيوف ( أغماد السيوف )...




ولا تتركوا الإسلام يُؤتى من قبلكم ( يصاب من ناحيتكم )...



وما زال يردِّد ذلك النداءَ حتى اجتمع عليه نحو أربعمائة منهم

على رأسِهم ثابتُ بنُ قيسٍ، والبراءُ بن مالكٍ،


وأبو دُجانة صاحب سيفِ رسول الله.




ومضى عبادُ بن بشرٍ بمن معه يشقُّ الصفوفَ بسيفه

ويلقى الحُتوف ( جمع حتف وهو الموت والهلاك ) بصدرِه،


حتى كسرَت شوكة مسيلمة الكذابِ


ومن معه وألجِئوا إلى حديقة الموتِ.




وهناك عند أسوارِ الحديقة سَقط عبادُ بن بشرٍ شهيدا ً

مضرجاً بدمائه...




وفيه ما فيه من ضرباتِ السيوف وطعناتِ الرماحِ ووقعِ السهام.



حتى إنهم لم يعرفوه إلا بعلامةٍ كانت في جسده.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ونلتقي أن شاء الله تعالي


مع صور من حياة


الصحابي
حكيم بن حزام رضي الله عنه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DR//MAHMOUD
عضو فضى
عضو فضى



عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 24/07/2010

سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا    سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 21, 2010 2:46 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


قال ربيعةُ بن كعب

كنتُ فتىَ حديث السنِّ لما أشرَقت نفسي بنورِ الإيمانِ،


وامتلأ فؤادي بمعاني الإسلام.


ولما اكتَحلت عينايَ بمرأَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أوَّلَ مرة أحببتُه حباً ملَكَ عليّ كل جارحةٍ من جوارحي.


وأولعتُ به ( شغفت به حباً وتعلقت به )
ولعاً صَرفني عن كل ما عداه.


فقلت في نفسي ذاتَ يوم: ويحكَ يا ربيعةُ،
لم لا تجرِّدُ نفسَكَ لخِدمة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟!


اعرض نَفسَكَ عليه...

فإن رضِيَ بك سَعِدت بقربِه وفزت بحُبه،
وحَظيت بخيري الدنيا والآخرة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثم ما لبث أن عرضتُ نفسي على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
ورجوتُه أن يقبلَني في خدمته.

فلم يخيِّب رجائي، ورضيَ بي أن أكونَ خادماً له.
فصِرت منذ ذلك اليوم ألزَمَ للنبي الكريمِ من ظِله.
أسيرَ معه أينما سار، وأدورُ في فَلَكِه كَيفما دار.
فما رمى بطرفِهِ ( نظر بطرف عينه ) مرة نحوي إلا مثُلتُ
( بادرت واقفاً ) واقفاً بين يديه.


وما تَشوَّف ( تطلع لحاجة ) لحاجةٍ من حاجاتِه
إلا وجَدني مسرعاً في قضائها.


وكنتُ أخدمُه نهارَه كلَّه، فإذا انقَضى النهارُ وصلى العشاءَ الأخيرةَ
وأوى إلى بيته؛ أهِمُّ بالانصراف.


لكني ما ألبَثُ أن أقول في نفسي: إلى أين تمضي يا ربيعةُ؟!

فَلعَلَّها تعرضُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجةٌ في الليلِ.
فأجلِسُ على بابِه ولا أتحولُ عن عتبةِ بيتِهِ.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقطعُ ليلَه قائماً يُصلي؛
فربَّما سمعته يَقرأُ بفاتحة الكتاب؛
فما يزال يُكررُها هزيعاً ( الشطر من الليل، ثلثه أو نصفه، أو جزء منه )
من الليل، حتى أمَلَّ فأَترُكَه، أو تغلبني عيناي فأنام.


وربما سمعتُه يقول: ( سَمِعَ الله لِمن حَمِدَه )
فما يزالُ يرددها زمناً أطوَلَ
من ترديده لفاتحةِ الكتاب.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


- وقد كانَ من عادة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أنه ما صنع له أحدٌ معروفاً إلا أحَبَ أن يجازيَه عليه بما هو أجلُّ مِنه.


وقد أحب أن يجازيني على خدمتي له،
فأقبَلَ عليَّ ذات يوم وقال: (
يا ربيعةُ بنُ كعبٍ ).

فقلت: لبيك يا رسولَ الله وسعديك.

فقال: ( سلني شيئاً أعطيِه لك ).

فرويتُ ( فكرت قليلاً ) قليلاً ثم قلت: أمهِلني يا رسولَ الله
لأنظرَ فيما أطلبُهُ منك، ثم أعلمَك.


فقال: ( لا بأس عليك ).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وكنت يومئذ شاباً فقيراً لا أهل لي ولا مال ولا سكن،
وإنما كنت أوي إلى صفة المسجد
مكان في مسجد رسول الله كان يأوي إليه الفقراء
الذين لا بيوت لهم وكانوا يدعون أهل الصفة
مع أمثالي من فقراء المسلمين.


وكان الناس يدعوننا بضيوف الإسلام.

فإذا أتى أحد المسلمين بصدقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث بها كلها إلينا.


فإذا أهدى له أحدٌ هديةَ أخذ منها شيئاً،
وجعل باقيها لنا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فحدثتني نفسي أن أطلب من رسول الله شيئاً من خير الدنيا،
أغتني به من فقر،
وأغدو كالآخرين ذا مالٍ وزوجٍ وولدٍ.


لكني ما لبِثتُ أن قلت: تباً لك يا ربيعة بنُ كعب،
إن الدنيا زائلة فانية، وإنَّ لك فيها رزقاً كفلهُ الله عز وجل،
فلا بُدَّ أن يأتيك.


والرسول صلى الله عليه وسلم في مَنزلةٍ عند ربه لا يُردُّ له معها طلبٌ،
فاطلب منه أن يسألَ الله لك من فضلِ الآخرة.


فطابَتْ نفسي لذلك، واستراحتْ له.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم جئتُ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال
: (
ما تقولُ يا ربيعة ؟! ).

فقلت: يا رسول الله أسألكَ أن تدعوَ ليَ الله تعالى أن يَجعلني
رفيقاً لك في الجنة.


فقال: ( مَن أوصاك بذلك؟ ).

فقلت: لا والله ما أوصاني به أحدٌ،
ولكنكَ حين قلت لي: سَلنِي أعطك حدثتني نفسي أن أسألك شيئاً
من خيرِ الدنيا.

ثم ما لبثتُ أن هُديتُ إلى إيثار الباقيةِ على الفانيةِ
( تفضيل الآخرة على الدنيا )،
فسألتك أن تدعُو الله لي بأن أكون رفيقك في الجنة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فصمت رسول الله طويلاً ثم قال: ( أوَغيرُ ذلك يا ربيعة ؟ )

فقلت: كلا يا رسول الله فما أعْدِلُ ( ما أساوي ) بما سألتك شيئاً.

فقال: ( إذن أعنَّي على نفسك بكثرةِ السجود ).

فجعلت أدأبُ ( أجتهد ) في العبادة لأحظى
بمرافقةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة
كما حظيتُ بخدمته وصُحبته في الدنيا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ثم إنه لم يمضِ على ذلك وقتٌ طويلٌ
حتى ناداني رسول الله صلى الله عليه
وقال: ( ألا تتزوَّجُ يا ربيعة؟! ).


فقلت: ما أحبُّ أن يَشغلني شيءٌ عن خدمتِك يا رسول الله.

ثم إنه ليسَ عندي ما أمهرُ به الزوجة
( أعطيه مهراً للزوجة )،
ولا ما أقيمُ حياتها به، فسكتَ.


ثم رآني ثانية وقال: ( ألا تتزوَّجُ يا ربيعة؟! ).

فأجبته بمثلِ ما قلتُ له في المرَّة السابقة.

لكني ما إن خَلوت إلى نفسي حتى ندمتُ على ما كان مني
، وقلت: وَيحكَ يا ربيعة...


والله إن النبيَّ لأعلمُ منك بما يصلحُ لك في دينك ودنياك،
وأعرفُ منك بما عِندك.


والله لئِنْ دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعدَ هذه المرة إلى الزواجِ لأجيبنّه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- لم يمض على ذلك طويلُ وقتٍ حتى قال لي رسول الله:
( ألا تتزوجُ يا ربيعة ؟! ).

فقلت: بَلى يا رسول الله...
ولكنْ من يُزوجُني، وأنا كما تعلم؟!

فقال: انطلق إلى آل فلانٍ "كناية عن شخص معين"
وقل لهم: إنَّ رسول الله يأمرُكم أن تزوجوني فتاتكم فلانَة


فأتيتهم على استحياءٍ
وقلتُ لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرسلني إليكم لتزوجوني فتاتكم فلانَة.


فقالوا: فلانة؟!

فقالوا: نعم.

فقالوا: مرحباً برسول الله، ومرحباً برسول رسولِ الله.

والله لا يرجعُ رسولُ رسولِ الله إلا بحاجته...

وعقدوا لي عليها...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فأتيتُ النبي صلوات الله وسلامه عليه
وقلت: يا رسول الله، لقد جِئتُ من عند خير بيتٍ... صَدَّقوني،
ورحبوا بي، وعقدوا لي على ابنتهم.


فمن أين آتيهم بالمَهر؟!

فاستدعى الرسول بُريدة بن الخصيبِ
( وكان سيداً من ساداتِ قومي بني أسلمَ )
وقال له: (
يا بُريدة، اِجمع لربيعة وزن نواةٍ ذهباً
فجمعوها لي.


فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم:
(
اذهبْ بهذا إليهم، وقل لهم: هذا صداقُ ابنتكم
فأتيتهُمْ، ودفعته إليهم فقبلوه، ورضُوه،
وقالوا: كثيرٌ طيبٌ...


فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقلت: ما رأيتُ قوماً قط أكرمَ منهم؛ فلقد رضوا ما أعطيتهم
( على قِلتِه ) وقالوا: كثيرٌ طيبٌ.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فمن أين لي ما أولِمُ به ( أنفق منه على وليمة العرس )
يا رسول الله ؟!


فقال الرسول لبُريدة: ( اجمعوا لربيعة ثمَن كبشٍ
فابتاعوا لي كبشاً عظيماً سميناً.


فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم:
(
اذهبْ إلى عائشة، وقل لها أن تدفعَ لك ما عندها من الشعير
فأتيتها فقالت: إليك ( أي خذ ) المكِتل ( زنبيل من خوصٍ )
ففيه سبعُ آصُعِ ( جمع صاعٍ ) شعيرٍ،
لا والله ما عندنا طعامٌ غيرُه.


فانطلقتُ بالكبشِ والشعير إلى أهل زوجَتي
فقالوا: أما الشعيرُ فنحنُ نعدّه.


وأما الكبشُ فمُر أصحابك أن يُعدوه لك.

فأخذتُ الكبش ( أنا وناسٌ من أسلمَ )
فذبَحناه وسَلخناه وطبخناه فأصبح عندنا خبزٌ ولحمٌ.


فأولمتُ ودعوتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأجابَ دعوتي.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ثم إنَّ رسول الله منحني أرضاً إلى جانبِ أرضٍ لأبي بكر،
فدخلت عليَّ الدنيا، حتى إني اختلفتُ مع أبي بكر على نخلةٍ
فقلت: هي في أرضي.


فقال: بل هي في أرضي.

فنازعتهُ، فأسمعني كلمةً كرِهتها.

فلما بَدرَت ( ظهرت ) منه الكلمة ندِمَ عليها
وقال: يا ربيعة رُدَّ عليَّ مثلها حتى يكون قِصاصاً ( عقوبة لي ).


فقلت: لا والله لا أفعَلُ.

فقال: إذن آتي رسول الله وأشكو إليه امتِناعكَ
عن الاقِتصاصِ مني...


وانطلق إلى النبيِّ فمَضيتُ في آثرِه ( تبعته ).

فتبعني قومي بنو أسلم
وقالوا: هو الذي بدَأ بِكَ فشتمك،
ثم يسبقكُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشكوك؟!!.


فالتفتّ إليهم وقلت: وَيحكمْ أتدرون من هذا؟!

هذا الصديق...
وذو شيبِة المسلمين ( صاحب شيبة المسلمين وشيخهم )
ارجِعوا قبل أن يلتفتَ فيراكم، فيظنَّ أنكم إنما جئتم لتعينوني عليه
فيغضب، فيأتي رسولَ الله فيغضب النبيُّ لغضبه،
فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة؛ فرَجَعوا.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم أتى أبو بكرٍ النبي صلى الله عليه وسلم،
وحدّثه الحديث كما كان، فرَفع الرسول رأسه إليَّ
وقال: (
يا ربيعة مالك وللصديق؟! ).

فقلت: يا رسول الله أرادَ مني أن أقولَ له كما قال لي فلم أفعل.

فقال: نعم لا تقل له كما قال لك
. ولكن قل: غفرَ الله لأبي بكر


فقلت له: غفرَ الله لك يا أبا بكر.

فمضى وعيناه تفيضانِ من الدمع،
وهو يقول: جَزاك الله عني خيراً يا ربيعة بن كعب...
جزاك الله عني خيراً يا ربيعة بن كعب..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفاة ربيعة بن كعب الأسلمي

لما توفي رسول الله نزل على بريد من المدينة مكان قريب
من المدينة فلم يزل بها حتى مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




أتمني من الله أن يجمعنا بهم في الجنة أن شاء الله

ونتقابل أن شاء الله


مع صور من حياة الصحابه




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DR//MAHMOUD
عضو فضى
عضو فضى



عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 24/07/2010

سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا    سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا  I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 1:26 pm

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
حلقة الأسبوع مع الصحابى الجليل
سلسلة صور من حياة الصحابة ....حبيبُ بن زيدٍ الأنصاريّ....


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في بيتٍ تتضوَّعُ طيوبُ الإيمان
( تنتشر طيوب الإيمان ) في كلّ ركنٍ من أركانِه...

وتلوح صورُ التضحيةِ والفداء على جبينِ كلِّ ساكنٍ من سكانه...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نشأ حبيبُ بن زيدٍ الأنصاريّ ودرجَ.

فأبوه هو زيدُ بن عاصمٍ طليعة المسلمين في يثرب،
وأحدُ السبعين الذين شهدوا العقبة
موضع في منى بايع فيه المسلمون الأولون من الأنصار
النبي عليه الصلاة والسلام
وشدّوا على يدي رسول الله مُبايعين، ومعه زوجته وولداه.

وأمُّه هي أمُّ عمارة نسيبة المازِنية
أولُ امرأةٍ حملت السلاحَ دفاعاً عن دينِ الله،
وذياداً عن محمدٍ رسول الله.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخوه هو عبدُ الله بن زيدٍ الذي جعلَ نحره دونَ نحر النبي
النحر أعلى الصدر، وجعل نحره دون نحر النبي
أي جعل نفسه فداء له
وصَدره دون صدرِه يوم أحُدٍ...


حتى قال فيهم الرسولُ صلوات الله وسلامه عليه
(
باركَ الله عليكم من أهلِ بيتٍ... رحمكمُ الله من أهل بيت ).

نفذ النورُ الإلهيُّ ( أي الإيمان ) إلى قلب حبيبِ بن زيدٍ
وهو غضٌّ طريٌ، فاستقرَّ وتمكن منه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكُتبَ له أن يمضيَ مع أمه وأبيه وخالته وأخيه إلى مَكة
ليُسهم مع النفرِ السبعين من الغرِّ ( جمع أغر وهو الكريم الأفعال )
الميامين في صنع تاريخِ الإسلام؛
حيث مدَّ يدهُ الصغيرة
وبايعَ رسولَ الله تحت جُنح الظلام بيعة العقبة.

ومنذ ذلك اليوم غدا رسولُ الله صلوات الله وسلامُه
عليه أحبَّ إليه من أمِّه وأبيه....

وأصبحَ الإسلامُ أغلى عنده من نفسه التي بين جنبيه...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم يَشهد حبيبُ بن زيدٍ بدراً، لأنه كان يومئذ صغيراً جداً.

ولم يُكتب له شرفُ الإسهام في أحدٍ،
لأنه كان ما يزالُ دون حملِ السلاح..

لكنه شهدَ بعد ذلك المشاهدَ كلها مع رسول الله،
فكان له في كل منها راية عزّ... وصحيفة مجد... وموقفُ فداء...


غير أنَّ هذه المشاهدَ على عظمتها وروعتها لم تكن في حقيقتها
سِوى إعدادٍ ضخمٍ للموقف الكبير الذي سنسوق لك حديثه،
والذي سيهُزّ ضميرك في عُنفٍ كما هز ضمائرَ ملايين المسلمين
مُنذ عصر النبوةِ وإلى يومنا الذي نحن فيه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والذي ستروعُك قصته كما راعتهُم على مرِّ العصور.

فتعال نستمِع إلى هذه القِصة العنيفة من بدايتها.

في السنة التاسعة للهجرةِ كان الإسلامُ قد صلبَ عودُه
( قوي واشتد )، وقويتْ شوكتهُ ورسختْ دعائِمه،
فطفِقت وفودُ العرب تشدُّ الرحالَ من أنحاءِ الجزيرة
إلى يثربَ للقاءِ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه،
وإعلانِ إسلامِها بين يَديه،
ومبايعتهِ على السّمع والطاعة.

وكان في جُملة هذه الوفودِ وفدُ بني حنيفة القادمُ من أعالي نجدٍ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أناخَ الوفدُ جماله في حواشي ( أطراف )
مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلّفَ على رحاله
( ترك عند متاعه ) رجلاً منه يدعى مُسيلمة بن حبيبِ الحنفي
ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
وأعلنَ إسلامه وإسلام قومه بين يديه؛
فأكرم الرسولُ صلوات الله وسلامه عليه وَفادتهُم
( أكرم قدومهم عليه وأحسن ضيافتهم )،
وأمر لكلٍ منهم بعطيةٍ وأمر لصاحبهم الذي خلفوه
في رحالهم بمثلِ ما أمر لهم به.


- لم يكد يبلغُ الوفدُ منازله في نجدٍ حتى ارتدَّ مُسيلمة بن حبيبٍ
عن الإسلام، وقام في الناسِ يُعلن لهم
أنه نبيٌ مرسلٌ أرسله الله إلى بني حنيفة
كما أرسل محمد بن عبد الله إلى قريش....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فطفقَ قومُه يلتفون حوله مدفوعين إلى ذلك بِدوافعَ
شتى كان أهمّها العصبِية ( شدة ارتباط المرء بعصبيته وانحيازه لها )
؛ حتى إن رجلاً من رجالاتهم
قال: أشهدُ أن محمداً لصادقٌ وأنّ مسيلمة لكذابٌ
ولكنّ كذاب ربيعة
( قبيلة كبيرة من قبائل العرب ينتمي إليها مسيلمة )
أحبُّ إلي من صادقِ مُضر
( قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ).


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- ولما قويَ ساعدُ مُسيلمة وغلظ أمره
( اشتد أمره وكثر أتباعه )
كتبَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً جاء فيه
من مُسيلمة رسول الله إلى محمدٍ رسول الله،
سلامٌ عليك.


أما بعد فإني قد أشرِكتُ في الأمرِ معك
، وإن لنا نصفَ الأرضِ ولقريشٍ نصف الأرض،
ولكن قريشاً قومٌ يعتدون.


وبعثَ الكتاب مع رجُلين من رجاله
فلما قرئ الكتابُ للنبيِّ عليه الصلاة والسلام قال للرجلين:
(
وما تقولان أنتما؟! ).

فأجابا: نقولُ كما قال.

فقال لهما
(
أمَا والله لولا أنَّ الرسلَ لا تقتلُ لضربتُ عنقيكما
ثم كتب إلى مُسيلمة رسالةً جاء فيها
بسم الله الرحمن الرحيم،
من محمدٍ رسول الله إلى مسيلمة الكذابِ.
السلامُ على من اتبع الهُدى، أما بعدُ فإنَّ الأرض لله يُورثها
من يشاء من عبادِه والعاقبة للمُتقين


وبعث الرسالة مع الرجلين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ازدادَ شرُّ مسيلمة الكذاب واستشرى فساده
( انتشروا وازداد )،
فرأى الرسول صلوات الله عليه أن يبعثَ إليه برسالةٍ
يزجُره فيها
عن غيِّة ( ينهاه عن ضلالة )
وندبَ لحمل الرسالة بطل قصتنا حبيبَ بن زيد.


وكان يومئذٍ شاباً ناضر الشبابِ مُكتمل الفتاء ( الفتوة )
مُؤمناً من قمة رأسه إلى أخمصِ قدميه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- مضى حبيبُ بن زيدٍ إلى ما أمرَه رسول الله صلى الله عليه وسلم
غير وانٍ ( غير فاتر ولا ضعيف ) ولا متريِّثٍ ( متمهل )
ترفعهُ النجادُ ( جمع نجد، وهو المكان المرتفع )
وتحطه الوهادُ ( جمع وهد وهو المكان المنخفض )
حتى بلغ ديارَ بني حنيفة في أعالي نجدٍ، ودفع الرسالة
إلى مسيلمة.


فما كاد مسيلمة يقفُ على ما جاء فيها
حتى انتفخَ صدرُه ضغينة وحقداً، وبدا الشرُّ والغدرُ على قسمات
وجهه ( ملامحه ) الدميم الأصفر،
وأمر بحبيب بن زيدٍ أن يُقيدَ، وأن يؤتى به إليه ضُحى اليوم التالي.



فلما كانَ الغدُ تصدر مُسيلمة مجلسهُ
، وجعل عن يمينه وعن شماله الطواغيتَ
( جمع طاغوت، وهو رأس الضلال والمعبود من دون الله )
من كبارِ أتباعه، وأذنَ للعامة بالدخولَ عليه،
ثم أمر بحبيب بن زيدٍ فجيء به إليه وهو يرسفُ في قيوده
( يمشي بها ببطء لثقلها ).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- وقف حبيبُ بن زيدٍ وسط هذه الجموعِ الحاشدة الحاقدة
مشدودَ القامة، مرفوعَ الهامةِ، شامخَ الأنف،
وانتصبَ بينها كرُمحٍ سمهريٍّ ( الرمح الصلب )
أحكمَ المثقفون ( مقوموها ومعدلوها ) تقويمه.


فالتفت إليه مسيلمة
وقال: أتشهدُ أن محمداً رسول الله؟

فقال: نعم أشهدُ أن محمداً رسول الله.

فتميزَ مسيلمة غيظا ً( تقطع بسبب الغيظ )
وقال: وتشهدُ أني رسول الله؟


فقال حبيب في سُخريةٍ لاذعةٍ
: إن في أذنيَّ صمماَ عن سماع ما تقول.


فامتقع وجهُ مسيلمة ( تغير لون وجهه )
وارتجفَت شفتاه حنقاً ( غيظاً )
وقال لجلاده: اقطع قطعة من جسده.


فأهوى الجلادُ على حبيبٍ بسيفه وبتر قطعة من جسده
فتدحرجت على الأرض...


ثم أعاد مسيلمة عليه السؤال نفسه
: أتشهدُ أن محمداً رسول الله.؟


قال: نعم أشهدُ أن محمداً رسول الله.

قال: وتشهدُ أني رسول الله؟
قال: قلت لك: إنَّ في أذنيَّ صمماً عن سماعِ ما تقول.

فأمر بأن تقطعَ من جسده قطعة أخرى
فقطعت وتدحرجتْ على الأرض حتى استوت
( استقرت ) إلى جانب أختها، والناسُ شاخصون بأبصارهم إليه
( رافعون أبصارهم إليه )
مذهولون من تَصميمِه وعنادِه.


ومضى مسيلمة يسألُ، والجلادُ يقطعُ،
وحبيبٌ يقول: أشهدُ أن محمداً رسول الله.


حتى صار نحوٌ من نصفه بضعاً ( جمع بضعة، وهي القطعة )
مُقطعة منثورة على الأرض... ونصفه الأخر كتلة تتكلم...


ثم فاضت روحُه، وعلى شفتيه الطاهرتينِ
اسمُ النبي الذي بايعهُ ليلة العقبة...


اسمُ محمدٍ رسول الله...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- نعى الناعي حبيبَ بن زيدٍ إلى أمه نسيبة المازنية
فما زادتْ على أن قالت: من أجل مثلِ هذا الموقف أعددته...
وعند الله احتسبته... لقد بايعَ الرسول صلى الله عليه وسلم
ليلة العقبة ( ليلة بيعة العقبة ) صغيراً...
ووفى له اليومَ كبيراً...
ولئن أمكنني الله من مُسيلمة لأجعلن بناته يلطِمن الخدود عليه...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

- لم يبطء اليومُ الذي تمنته نسيبة كثيراً...

حيث أذن مؤذنُ أبي بكر في المدينةِ
أن حيَّ على قتال المتنبئ الكذابِ مُسيلمة...


فمضى المسلمون يَحثون الخطى إلى لقائِه،
وكان في الجيشِ نسيبة المازنية وولدُها عبد الله بنُ زيد.


وفي يومِ اليمامة الأغرِّ شوهدت نسيبة تشقُ الصفوفَ كاللبؤة
( أنثى الأسد ) الثائرةِ وهي تنادي: أين عدوُّ الله ؟
دُلوني على عدوِّ الله...


فلما انتهت إليه وجدته مُجدلا على الأرضِ ( ملقى على الأرض )
وسيوفُ المسلمينَ تنهلُ من دمائه؛ فطابت نفساً...


وقرَّت عينا...

ولم لا؟!

ألم ينتقم اللهُ عزَ وجلَ لفتاها البرِّ التقي
من قاتله الباغي الشقي؟!


بلى ...

لقد مضى كلٌ منهما إلى ربه ولكن...

فريقٌ في الجنة....

وفريقٌ في السَّعير...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أتمني من الله أن يجمعنا بهم في الجنة أن شاء الله
ونتقابل أن شاء الله
مع صورة من صور من حياة الصحابه
مع
أبو طلحة زيد بن سهل النجاري الأنصاري رضي الله عنه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة صور من حياة الصحابة رضوان الله عليهم جميعا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا
» الأربعون النووية...بالتفسير ...متجدد أن شاء الله
» بالصيغة الافضل علي النت .. سلسلة دعوة للتعايش للاستاذ الدكتور : عمرو خالد كاملة
» زاد المــؤمــن << متجدد بإذن الله >>
» جريمة الدعوة إلى الله عزوجل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرسان الإسلام :: القسم الإسلامى :: السيرة النبوية-
انتقل الى: