منتديات فرسان الإسلام
أخى الزائر أهلا ومرحبا بك فى منتديات فرسان الإسلام يسعدنا ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل فى المنتدى أو الدخول إذا كنت مسجل بالمنتدى
منتديات فرسان الإسلام
أخى الزائر أهلا ومرحبا بك فى منتديات فرسان الإسلام يسعدنا ويشرفنا أن تقوم بالتسجيل فى المنتدى أو الدخول إذا كنت مسجل بالمنتدى
منتديات فرسان الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرسان الإسلام

عالم ملئ بفرسان الإسلام فرسان بلاحدود
 
الرئيسيةبوابة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مراجعات السجون في ثوبها الجديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس الإسلام
المدير
المدير
فارس الإسلام


عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 17/07/2010
العمر : 33

مراجعات السجون في ثوبها الجديد Empty
مُساهمةموضوع: مراجعات السجون في ثوبها الجديد   مراجعات السجون في ثوبها الجديد I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2015 7:17 pm

مراجعات السجون في ثوبها الجديد ..صناعة أمنية بإمتياز

بقلم الشيخ جلال أبو الفتوح
 
إن تسارع جمهرة الإسلاميين في مصر واندفاعهم بكل قوة للدخول في لعبة الغرب القذرة المسماة بالديمقراطية  وفرحهم بالسماح لهم بتأسيس أحزاب صيغت أفكارها لتتوائم مع قيد علماني ينص على عدم قيام أحزاب على أساس ديني . أقول إن هذا المشهد يذكرني بلعبة "المراجعات" داخل السجون المصرية إبان حكم مبارك الغابر  ولقد كانت المراجعات مشروعاً أمنياً خبيثاً طمح القائمون عليه إلى إصباغ الشرعية والصلاح على نظام مبارك الفاسد المفسد ، وفي المقابل إلحاق الهزيمة بالإسلاميين في معركة الثبات على المبادئ والثوابت وإظهارهم أمام الرأي العام المحلي والعالمي بالمتراجعين عن أفكارهم التي طالما دعوا إليها وروجوا لها وخاصة فيما يتعلق بعدم شرعية النظام والجهاد في سبيل الله تعالى ، ولكي يصلوا إلى ذلك استخدموا الترغيب والترهيب وكان ترهيبهم أكثر من ترغيبهم وتحولت السجون إلى سلخانات للتعذيب ومورست أساليب جوانتانامو وأبو غريب وحينئذ سقط من سقط ونكص على عقبيه من نكص ، كانت بداية الإنهيار "التوبة" وهو إسم مرادف "للمراجعات" و "المبادرة" وغيرها من أسماء مختلفة أطلقت على المشروع الأمني الخبيث .
كان التائبون أفراداً أعياهم السجن والتعذيب ولم تكن الجماعة الإسلامية ولا الجهاد في صدارة مشهد التوبة ، بل على العكس أنكرت الجماعة الإسلامية مشروع التوبة وسخرت منه ونظرت للتائبين نظرة المرتدين .
كان التائبون أفراداً سقطوا من "الجماعة" أو "الجهاد" أو ممن لا انتماء لهم إلا أن الجماعتين لم يدخلا في المشروع ولم يتلوثا به وبقيتا على شموخهما وإبائهما أمام محاولات أمن الدولة الرامية للنيل منهما وإجبارهما عن التخلي عن أفكارهما ، ظل الأمر هكذا فترة من الوقت إلى أن كثفت أمن الدولة من جرعات التعذيب المادي والمعنوي حيث كانت الكارثة الكبرى والبلية العظمى ، لقد انهارت قيادة الجماعة الإسلامية ودخلت بكل ثقلها في المشروع الأمني ، وحاول بعض قادتها إخفاء الكارثة وزعموا أن مبادرتهم هذه تختلف عن مشروع "التوبة" ولم يكن ثمة خلاف إلا في الاسم فقط ، وكان الانهيار مدوياً ومفاجأة من العيار الثقيل لكل الأوساط لقد غيرت الجماعة الإسلامية جلدها تماماً وخرج كبيرهم يزعم أن السادات قتل شهيداً وبعدها أطلقوا سراحه وهو الذي كان يملأ الدنيا صياحاً بأن السادات طاغوت من الطواغيت !!

لقد انحرفت القيادة وأخذت معها كل الأفراد باستثناء أعداد قليلة جداً قاومت هذا الإنحراف وأبت أن تنجرف في المشروع الأمني الخبيث  وبعد أن فرغ الأمن من فريسته " الجماعة الإسلامية " بدأ يتجه صوب جماعة الجهاد التي باتت تمثل آنذاك رمزاً للصمود والثبات بعد سقوط التائبين والجماعة الإسلامية ، لم يكن لدى الأمن من جديد ليستخدمه مع الجهاد سوى تغيير اسم المشروع ، فبدلاً من "التوبة" الخاص بالتائبين أو "مبادرة وقف العنف " الخاص بالجماعة الإسلامية صار يطلق على مشروعه الجديد "المراجعات" ، وأسند البطولة إلى الدكتور سيد إمام الذي قام بتلميعه أحسن تلميع وحاول جاهداً أن يبرزه كممثل لجماعة الجهاد برغم علمه التام أن سيد إمام ترك جماعة الجهاد قبل أن يدخل السجن ، لم تكن لهذه الألاعيب الأمنية أن تروج على جمهرة الجهاديين وهم الذين تربوا على إستقلالية في التفكير ومقت تقليد الشيوخ .

لم يدخل جمهرة الجهاديين في المشروع الأمني الجديد وأنكروه صراحة وتبرؤوا منه وتابعوا قيادتهم في الخارج الدكتور أيمن الظواهري إيماناً منهم بأنهم وإياه على الحق المبين .
وهناك بعضاً من قيادات وأفراد الجهاد سقطوا في شباك المشروع الأمني ليلحقوا بقوافل التائبين والجماعة الإسلامية ، وفي هذه الفترة العصيبة سقط "أحمد يوسف" أمير جماعة بني سويف الذي كان حريصاً على أن يردد أنه لا يتبع جماعة الجهاد سقط بعد أن أخذ معه عدداً لا بأس به من أفراد جماعته فيما رفض آخرون قادة وأفراداً أن يتابعوه على هذا السقوط والإنحراف .
ومما زاد الطين بلة آنذاك أن أخرج "آل الزمر" وثيقتهم "البديل الثالث" وكان خروجهم قد تأخر عن بقية قادة وأفراد الجماعة الإسلامية على الرغم من انخراطهم في مبادرة الجماعة الإسلامية من بدايتها إلا أنهم اختلفوا مع كرم زهدي وناجح ابراهيم قطبي الجماعة الإسلامية في درجة الانبطاح ومستوى التنازلات مع أمن الدولة فجاء البديل الثالث معبراً عنهما في المستوى الذي يرضونه كتعامل مع نظام مبارك وكانوا يقصدون بالبديل الثالث العمل السياسي من خلال البرلمانات والأحزاب وهو بديل الإستبداد "نظام مبارك" وبديل العنف "طريق المجاهدين" ، رفض الجهاديون هذا الطرح أيضاً واعتبروه امتداداً للمشاريع الأمنية السابقة ولكن تم إخراجه بأسلوب أكثر تهذيباً وأحسن شكلاً مما سبقوه .

ضجت أمن الدولة من صلابة الجهاديين وطلبوا منهم أن يلزموا الصمت فقط في مقابل إطلاق سراحهم فيما سيقوم غيرهم من المتساقطين بالدور المطلوب منهم ، ولكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً وتصدوا لكل محاولات أمن الدولة الرامية لتزييف إرادتهم وتزوير موقفهم .
 
سجل الجهاديون موقفهم واضحاً ناصعاً قوياً لا لبس فيه ولا غموض عبر بعض الصحف المستقلة فضلاً عن شبكة النت العالمية . لم يكن لهم من نصير سوى الله عز وجل ، كل من حولهم من إسلاميين وعوام كانوا يقولون لهم ما هو المخرج ؟ ما هو البديل أنتم ترفضون كل شئ ، أعماركم ذهبت في السجون ، ألا تحبون الخروج لأجل الدعوة ؟ من يرعى الزوجات والأمهات والأولاد ؟ فكانت إجابة الجهاديين "إننا نفضل الموت في السجون على أن نتنازل عن شئ من ديننا أو نصبغ زوراً وبهتاناً شرعية على نظام طاغوتي كافر " .

لقد كلفهم موقفهم هذا كثيراً من العنت والمشقة خاصة النشطاء منهم والقادة ، ولكنهم كانوا لا يرون هذا شيئاً يذكر في سبيل مرضاة الله – عز وجل– ولست معنياً هنا بسرد ما لاقوه من أذى وتعذيب وتنكيل فهذا أمر قد بلغت شهرته الآفاق وحسبك أيها القارئ أن ترجع إلى مقالة "إعلام الجهال بما في الطوارئ من خصال" لتدرك شيئاً يسيراً مما لاقوه وتعرضوا له .
لما صبر هؤلاء الأبطال ونصروا الله – عز وجل – بثباتهم على دينهم وعقيدتهم أتاهم نصر اللهعز وجل – "يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" لقد نصرهم الله على عدوهم نصراً مؤزراً وجعل لهم مخرجاً مشرفاً ، فقد شاء الله – عز وجل – بحكمته البالغة وقدرته الشاملة أن يخرجوا من سجون الطواغيت بلا أدنى تنازلات .
مع بزوغ فجر ثورة 25 يناير ولم يعد أحد منهم في السجون الآن سوى أعداد قليلة ممن صدرت عليهم أحكام عسكرية ظالمة في عهد الطاغية مبارك نسأل الله لهم ولجميع أسرى المسلمين الفرج والنجاة من سجون الطواغيت .

وما أشبه الليلة بالبارحة فاليوم نرى شيوخاً وجماعات تتراجع كما تراجع المنهزمون داخل السجون وصاروا يرددون شبهات كانوا بالأمس ينسفونها نسفاً ويقيمون الحجج والبراهين على بطلانها ، وبالمثال يتجلى المقال فكرم زهدي كان يقول : "سلام على من حمل البندقية ولم يذهب إلى الصناديق الإنتخابية" واليوم صار داعية إلى الصناديق الإنتخابية ونسي أو تناسى طريق البندقية . والشيخ محمد عبد المقصود كان يقول : "فإذا طبقت الشريعة لأن الغالبية في المجلس وافقت على تطبيقها والدستور ينص على أن الحكم للغالبية ، معنى هذا أن يكون الدستور حاكماً على شريعة الله – عز وجل – وهذا كفر مجرد بإجماع المسلمين " واليوم صار الشيخ مرجعية شرعية لحزب الأصالة ودخل فيما كان يقول عنه بالأمس "كفر مجرد بإجماع المسلمين" .

والشيخ ياسر برهامي كان يقول بالأمس : "لا يجوز شرعاً عرض الشريعة الإسلامية على الأفراد ليقولوا أتطبق أم لا" واليوم صار الشيخ موجهاً ومرشداً لحزب النور داعياً العباد في كل البلاد لانتخاب أعضاء الحزب لدخول البرلمان الذي ستعرض عليه الشريعة ليقول نوابه أتطبق أم لا تطبق .

هذا غيض من فيض فإنا لله وإنا إليه راجعون .
فيا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك .

أيها المشايخ : عودوا إلى رشدكم ، عودوا إلى صدعكم بالحق ، إحذروا التلبيس والتمييع ومجاراة أهل الباطل في باطلهم ، رفقاً بالشباب الذي يسمع منكم القول اليوم ونقيضه في الغد ألا تخشون ربكم ؟ ألا تحبون طريق الأنبياء والمرسلين ؟ قال الله – عز وجل - : "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز " .

أيها الأتباع : زنوا الأقوال والأعمال والأشخاص بميزان الكتاب والسنة ، من كان على حق فأعينوه ومن كان على باطل فقوموه "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون" . اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://foursanalislam.yoo7.com
 
مراجعات السجون في ثوبها الجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرسان الإسلام :: القسم الإسلامى :: بيانات ومقالات خاصة بالأمة الإسلامية :: صوت الأحرار-
انتقل الى: